الأربعاء، 10 أغسطس 2011

الحزب السياسي بين الوعي الولائي وأفق المواطنة











































عندما أتدبّر أمر أحزابنا" كلها" (ولا أستثني أحدا كما قال مظفّر النواب)، أجد نفسي مدفوعا إلى مقايسات وتشبيهات لا يحتاج المرء لفهمها الى زاد بلاغي أو معرفي كبير. أنطلق دائما من التساؤل"العفوي" التاليأمام "العطالة" أو القصور في مستوى المقاربات والأداء اللذين يحكمان الخطابات السياسية يمينا و يسارا و"وسطا"، وأمام غياب توحّد "إرادي" من طرف الفاعلين الاجتماعيين حول رمزية عليا أو أرضية ثقافية مشتركة ،هل يوجد اختلاف حقيقي في "الرمز"،أم هو صراع "ظاهري" لا يتجاوز مستوى الصراع حول"احتكار" نفس "الرمز "الثقافي الذي مازال حاضرا بصفاته دون اسمه ، بوعيه دون مفاهيمه، بروحانيته دون حاضنتها المؤسسية؟؟؟


وهنا أتقدم خطوة على درب المتاهة لأسألهل تغيّرت البنية العميقة لأحزابنا (حتى تلك التي تدّعي التقدمية او الحداثة الراديكالية) عن بنية "الزاوية" بلغة المغاربة و"الخانقاه" بلغة أهل المشرق؟ هل فعلا نحن في "زمن ثقافي" حداثي قد "تعلمنت" منظماته"المدنية" لتخلف "تنظيماته الأهلية" في الوساطة بين الفرد والدولة ؟ أحسب أنه لو أردنا معرفة الهرمية "التنظيمية" لأحزابنا "كلّها" فما علينا إلا ّ قراءة أي كتاب في مراتب "الولاية"- خاصّة في مرحلتها الطُّرقية- ،فأصحاب "المراتب الخفية" في أحزابنا السياسية (وهي المقابل المفهومي لـ"حكومة الظلالسلطوية) هم يشكّلون حقيقةً "عقلنا السياسي" ، ويهيمنون على تمظهراته المتحكمة في المجال العام. مازال الوليّ "المتأبّد" على عرش" طريقته"، هو "نهاية تاريخ" السياسي، و مازال "الوليّ المتسيّس" هو ما قبل تاريخ"السياسي" الذي لم ينبثق بعد

إقرا المزيد...

0 التعليقات:

إرسال تعليق